الجمعة 26 مارس 2010
نجح فريق tcs 2 في إثبات قوته و جدارته هذا الموسم، و هو يعود منتصرا من قمة صاخبة جمعته بفريق tcs 3، بملعب ثانوية ابن الهيثم، ليضع قدميه الاثنتين في المربع الذهبي بعد أن تجاوز في الأدوار السابقة فرقا قوية، و قد كانت مقابلة اليوم فرصة لأصدقاء أمين جاري لرد دينهم للفريق الخصم الذي هزمهم في أولى مبارياتهم هذا العام.
و كما كان متوقعا، دخل الفريقان بالتشكيلة ذاتها التي فازا بها في الدور السابق، مع تغيير في خط الوسط لدى فريق tcs 2 الذي أقحم اللاعب أيمن في الشوط الأول.
لم يرقى مستوى اللعب إلى تطلعات الجمهور الذي توقع مباراة ساخنة و ربما مهرجانا من الأهداف من كلا الطرفين، إلا أن براعة حارسي كل من الفريقين حالت دون تسجيل أي هدف في الوقت الرسمي للمباراة، الشوط الأول عرف سيطرة نسبية لفريق tcs3، بينما اكتفى لاعبوا فريق tcs 2 بإبعاد الكرات بشكل عشوائي، و القيام بهجمات مضادة، تختتم بتسديدات ضعيفة، بينما في الشوط الثاني تحركت آلة tcs 2 نحو شباك الخصم، و لما أحس هذا الأخير بالخطر، حاول تغيير نهجه و محاولة بناء هجمات منظمة عاملين بالعبارة الرياضية الشهيرة " أفضل خطة للدفاع هي الهجوم " ، و شهدت هذه المواجهة إصابة لاعب فريق tcs 2 زكرياء العباسي في رأسه غير أنه أصر على إنهاء المباراة، كما لوحظ تميز لافت لحارسي المرمى، الذن تصدوا لعدة كرات خطيرة، المباراة انتهت بالبياض ليحتكم الفريقين لضربات الحظ.
و أعطيت لفريق tcs 2 أولوية التسديد، و قد تم إهدار الهدف، بينما نجح فريق tcs 3 من إحراز التفوق في أولى ضرباته الترجيحية، ثم بعد إهدار هذا الأخير لضربة تريجيحة مقابل تسجيلها من طرف الفريق الآخر أصبحت النتيجة متعادلة، و بمجرد أن سجل tcs 2 خامس كرة له فرح اللاعبون بالانتصار فخرجوا عن الملعب يحتفلون،ظانين أنهم قد كسبوا المباراة، لكن فرحتهم لم تتم، فقد تجمع لاعبوا فريق tcs 3 على الأستاذ الذي أعلن عن نهاية المباراة مسبقا، و نبهوه إلى أن فريق تي سي اس 2 لم يفز بعد، إذ أنه هو من سدد أولا، و بالتالي فلازال من نصيب فريق tcs 3 ضربة ترجيحية أخرى، لكن لاعبوا و مشجعوا فريق tcs 2 انتفضوا و أعلنوا عدم أحقيتهم في تسديد الكرة خصوصا أن الحكم قد صفر أخيرا و أعلن عن فوزنا، و بعد أخذ و رد، قرر الأستاذ المكلف حمادة تخويل فريق tcs 3 حقه في تسديد آخر ضربة بعدما تأكد من الخطأ، و قد تمكن من تسديدها بنجاح، و بقيت النتيجة متعادلة إلى غاية الضربة الترجيحية الثانية عشر حيث تمكن فريق tcs 2 من خلق الفارق، و يفوز ببطاقة العبور للدور النصف النهائي.
و أهم ما أثار انتباه جميع المتتبعين هي مهارة كل من حارس فريق tcs 2، و حارس tcs 3 ، الذين أبانا عن إمكانية كبيرة في الحراسة، و يشهد على ذلك عديد الكرات التي تم التصدي لها، و قد ارتدى لاعبوا فريق tcs 2 أقمصة فريق الريال مدريد، بالمقابل أبى أن يظهر فريق tcs 3 بقميص النادي الكاطالوني، و هكذا بدت المباراة كأنها الكلاسيكوا الإسباني المصغر، إذا ما استثنينا الملعب.
و هكذا يستمر زحف tcs 2 نحو تحقيق حلمه المتمثل في الفوز ببطولة الموسم، فبعد أن تعرض لطعنة في أولى مبارياته لم يقع على الأرض وأو يختفي وراء الجدران العازلة رافعا راية بيضاء، بل أخرج السكين من جسده، ثم كتب بدمه على الأقمصة " لن أرحم أحدا "، و لسوء حظ فريق tcs 3 أن وقع في مواجهة هذا الثائر المنفعل، و إلا لتمكن هذا الأخير من الذهاب بعيدا في الدوري نظرا لمستوى لعبه الرفيع، في ظل وجود عملاق يحرس الشباك















تقرير : محمد بقالي
تصوير : أنس السفتي