الجمعة 5 مارس 2009
بعد الاجتماع التحضيري الأول الذي عقد قبل أسابيع، اجتمع اليوم ثلة من الأساتذة المعنيين بأمر الناديين، مع مجموعة من التلاميذ الذين حضروا هذا الاجتماع، بغرض التعرف عن كثب عن حيثيات هذين الناديين، و إعلان انضمامهم لنادٍ ما، و من بين الحاضرين أستاذ اللغة الفرنسية يونس شوعة ، أستاذ التربية البدنية حاجي، أستاذا مادة الفلسفة عبد الغني بوحوش و حسن الهاني، كما حضر كل من السيد الناظر، الأستاذ العويدي الحارس العام، و مدير الثانوية أيضا.

تم في إطار هذا الاجتماع تبادل الأفكار و الاقتراحات رغم اختلاف التصورات أحيانا، كما تم التأكيد على ضرورة بلورتها في أسرع وقت، و في أحسن صورة، الأستاذ الزبير بدا و كأنه غير مقتنع بتجاوب التلاميذ و تفاعلهم مع الناديين، مستدلا بالحضور القليل لفئة التلاميذ في هذا الاجتماع رغم الإعلان له قبل ذلك بأسبوع، موضحا بأن المستهدف الأول من أنشطة النوادي التربوية هو التلميذ، و قال في عبارة له بخصوص هذا الأمر " نحن نريد أن نتعرف على أفكار التلاميذ و اقتراحاتهم، كي نتمكن من بلورتها على أرض الواقع" و فيما يتعلق بأنشطة نادي حقوق الإنسان و المواطنة، فقد تمت الدعوة إلى الاستغناء عن الأسلوب التقليدي الممل في دراسة ظاهرة ما ذات علاقة بتوجهات النادي، بل تقريبها أكثر بالمحيط الذي نعيش فيه، و دراستها وفق معطيات محلية.
و حول مهمة الأعضاء المنخرطين، وضح الأستاذ يونس " أنت تكون عضوا في نادي، لا يعني ذلك وجوب تنظيم ندوات أو ضرورة مشاركة، بل مهمة الأعضاء هي أكثر من ذلك، فالعضو هو بمثابة همزة وصل بين باقي التلاميذ و بين المؤطرين في النادي، و مهمتهم الأولى هو البحث عن المبدعين من صفوف التلاميذ، لذا فعملهم يكون حتى في الخفاء " ، إلى جانب ذلك أعطى الأستاذ حاجي تعريفا مسبطا لمعنى الإبداع، فهو عملية خلق شيء بطريقة غير مألوفة، و أشار إلى أن جميع التلاميذ في المؤسسة قادرون على الإبداع، و ما يمنعهم من ذلك يكمن في كونهم في أمس الحاجة إلى تلقي توجيهات و نصائح في طريقة التفكير" يجب أن نمدهم بيد المساعدة عن طريق إعطائهم تمارين معينة من أجل أن يبدع في أي شيء، فقط بنصائح بسيطة " يفسر الأستاذ حاجي.
و بهدف تعزيز مكانة الأندية التربوية في قلوب التلاميذ، أحاط الأستاذ العويدي، حارس عام بالثانوية، بكل جوانب عمل الأندية التربوية، و تأثيرها الإيجابي على التلميذ، بكون أن العمل داخل ناد تربوي ما، من شأنه أن ينمي شخصية التلميذ، بل يسهل عليه عملية الاندماج مع المجتمع، و وضح بأن أنشطة النوادي، ليس بمعوضة للدروس، بل فقط أنشطة موازية لها، و في سياق حديثه عن النوادي التربوية، أخبر الجميع بأنه في بعض المدن المغربية وصلت أنشطة النوادي التربوية إلى درجة متطورة جدا، و قد أطلع الأستاذ الحضور على تجربة فريدة من نوعها لتلميذة في الثالثة عشر من عمرها تمكنت من تأليف كتاب، و هو أمر هيب و يستحق كل التشجيع، كما أوضح بأن المدرسة في المغرب تهدف إلى إنتاج تلميذ متمكن و قادر على الانخراط و الاندماج في المجتمع و أن التحصيل الجيد فقط لا يكفي.
و من بين الاقتراحات التي توصل إليها، إنجاز معرض للكتاب من طرف متطوع، إنجاز قراءة أو موضوع حول المدونة، تنظيم مسابقة في الشعر العربي، و إن أمكن دعوة شاعر أو شاعرة، هذا بالنسبة لنادي الإبداع، أما فيما يخص نادي حقوق الإنسان و المواطنة فالأمور لم تتضح بعد، و يضل الهدف الرئيسي لهذا النادي على حد تعبير الأستاذ حسن الهاني هو توعية التلاميذ بحقوق الإنسان.
قبل ختام هذه الجلسة، فتحت أبواب التسجيل في الناديين للراغبين في ذلك، و عرف تسجيل 4 أعضاء من صفوف التلاميذ في نادي حقوق الإنسان و المواطنة، يتعلق الأمر بكل من التلميذات: لخلوفي مريم، سامية قوبعي، نجيمة بنفور، وردة كسريوي، أما عدد المسجلين كأعضاء في نادي الإبداع فقد بلغ عددهم 17 تلميذا، و هم على الشكل التالي:


فاطمة الحجبي ~ الكتابة و المسرح


سهام بوخنيفرة ~ الكتابة


صالحة العبري ~ الكتابة


فاطمة أزمر ~ الكتابة


حياة المرابط ~ تصميم الأزياء و الإنشاد


نجيمة بنفور ~ الإنشاد و التجويد


وردة الكسريوي ~ المسرح


سامية قوبعي ~ القيادية


مريم لخلوفي ~ القيادية


عبد الواسع الهبري ~ الشعر


هشام لعروسي ~ القيادية و الإبداع


سعيد الناصري ~ الكتابة


محمد قليشي ~ القراءة و الكتابة


نسرين بوعمارة ~ تصميم الأزياء و الكتابة


أميمة الزياشي ~ الرسم


محمد الطالبي ~ الكتابة


و في الختام تم الإعلان رسميا عن تأسيس الناديين، و ينبغي الإشارة إلى أن أبواب التسجيل فيهما لازالت مفتوحة أمام الراغبين في ذلك.


الاجتماع عرف حضور مدير الثانوية أيضا

تقرير: محمد بقالي
تصوير : أنس السفتي