بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، نظم نادي البيئة أمسية متنوعة الفقرات، و ذلك بقاعة العروض انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال، وسط حضور مكثف للجمهور، و افتتح التلميذ حمومي هذه الأمسية بتقديمية قصيرة، لتأخذ الأستاذة سميرة كلمتها، الأستاذة المشرفة على النادي، و مع بداية هذه الأمسية تم توزيع حليب و تمر على الحضور، مباشرة بعد ذلك تم عرض فيديو مصور عن الأنشطة التي قام بها نادي البيئة هذا الموسم و أبرزها حملة التشجير الواسعة بالثانوية، كما اقترح منظموا الأمسية عرض فيديو تظهر فيه عضوتان من نادي البيئة و هن يشرحن طريقة جديدة للاستفادة و استغلال الأوراق في صنع أشكال و إبداعات ورقية جميلة، و ذلك مرورا بست مراحل تم التطرق لكل واحدة على حدة، ليحين بعد ذلك دور أب الفنون ، حيث قدم ثلة من الشباب عرضا مسرحيا أبطاله أبوان و ابنهما، الأب الذي يرفض طل ابنه في إتمام دراسته، فيحاول الابن إقناع أبيه بطرق شتى، فتتدخل الأم كذلك محاولة إقناع زوجها بأهمية الدراسة، لينتهي المشهد باقتناع الأب و تنازله عن فكره الخاطئة عن الدراسة.

" الله يا مولانا .." نشيد ديني استمتع الجمهور به لدقائق لتعود أجواء المسرح مجددا مع عرض آخر، و دشنت الساة الرابعة بعرض فكاهي ساخر أو " اسكيش " قدمه ثلاثي شاب من التلاميذ، و كانت الفرصة بعدها للتلميذ عبد الرحيم حمومي ليعرض فيمه القصير أمام الجميع، هذا الفيلم الذي اضطر إلى إخراجه في وقت وجيز جدا، و تلى عرض هذا الفيلم تقديم عرض صامت حيث ظهر أربعة فتيات و هن يضعن أيديهن على رؤوسهن متحسرات حزينات، فلما يأتي عامل النظافة وينقي المكان، سرعان ما يزلن أيديهن من هناك ثم يستقمن بجسدهن مخفيات شعورهن بالفرح، و لكن من إن يأتي شاب آخر فيرمي قمامة أمامهن حتى يعدن كما كن، حزينات ! انتهت هذه التمثيلية الصامتة، و جاء بعدها الخطاب باللغة المسموعة، مسموعة بالأذن و الضمير كما يريدها الحالمون في نادي البيئة، الحديث كان عن ظاهرة الخربشة و زركة الطاولات و الكتابة على الجدران، فكانت رسالتهم أن كفوا عن ذلك .. و تحلوا بقليل من المسؤولية رجاءا !

و قد قرر نادي البيئة ميثاقا يخص البيئة المدرسية، الفقرة التالية كانت من تقديم التلميذة كريمة الموساوي، و هي عضوة في نادي البيئة، حيث قرأت على مسامع الجميع الآراء التي استقتها من مجموعة من التلاميذ حول الكتابة على الجدران و الأسباب التي تدفعهم لفعل ذلك، و غيره، كما مت قراءة آراء بعض الأطر المدرسية بالثانوية في نفس الموضوع، و انتهت هذه الأمسية بنشيد باللهة الريفية موجه للفتيات.

فـــــــــلاشـــــــــــات
- بسبب العدد الكبير من الحاضرين لهذه الأمسية، فقد أجبر نصفهم على الجلوس ثلاثا في كل مقعد.

- تمركزت مجموعة المشاغبين في آخر القاعة من أجل ممارسة أفضل للشغب.

- بعدما أنهت الفرقة الإنشادية إنشادها، شرعت مجموعة المشاغبين في الغناء، من الكلمات التي رددوها " مالي مالي مالي مااااال ! حالي حالي حالي حااااااال ! .

- عنصر نشيط من مؤخرة القاعة كان هدفه هو التصفيق فقط ، و من دون سبب في أحيان كثيرة، فبمجرد أن يفعل ذلك حتى يصفق الجميع معه، والسبب ؟ لاشيئ !

- ألح بعض المشاغبين على طلب التمر و كان ينادي و حاشيته كذلك " نريد تمرا ... نريد تمرا "

- بينما كانت يستعد 3 شبان لإنجاز سكيتش، كان المشاغبون يثير ضوضاءا كبيرا في القاعة، فأخذت عضوة من نادي البيئة الميكروفون لتخاطبهم " هل تريدون سكيتش ؟ " فأجابوا " لا !!! " 

- أثناء تحضير الفرقة الإنشادية راح أحدهم يتأكد من جودة صوت الميكروا فيقول " الله " فيعيد المشاغبون نفس العبارة " الله " ثم " test" فيعيدون نفس العبارة.

- في محاولتهم لإيقاف المشاغبين عند حدهم، هدد المسؤولون الإداريون بالثانوية بإيقاف هذا النشاط.

- تدخلت الإدارة لإيقاف الشغب فتم طرد مجموعة من الحاضرين.

- تدخل مدير الثانوية لطرد بعض ممن يثيرون الشغب، بعد أن كان يراقبهم من النافذة.

- مجموعة من الذين حضروا هذه الأمسية لم يتمكنوا من الاستماع جيدا إلى السكيتشن المقدمين، نظرا للضوضاء الذي أحدثه المشاغبون سواء بالتصفيق أو بالتصفير أو الصراخ.

- أصرت الأستاذة سميرة على عدم توبيخ الفئة المشاغبة، و اكتفت طوال الأمسية بالابتسام.

- أضفت العناصر المشاغبة طابعا فكاهيا جميلا على هذه الأمسية.


تقرير : محمد بقالي
تصوير : أنس السفتي