الخميس 22 أبريل 2010
لاحظ الجميع خلال هذه الأيام تغيرات مفاجئة لحال الطقس، إذ ما إن تتلبد السماء بالغيوم فتنزل قطرات مطر حتى توحش، لتربع الشمس في السما مرسلة أشعتها الذهبية و "الحارقة".
فبعد أن تأكد التلاميذ من حالة الجو، و بدت لهم الشمس تحييهم مبتسمة، اسرعوا إلى ارتداء ملابس صيفية خفيفة، كي لا يرهقهم الحر الشديد، إلا أنه مع الساعة الثانية و الخمسين دقيقة، تفاجأ الجميع بتهاطل غزير للأمطار، ازدادت حدته تدريجيا و بشكل سريع، فبدأت  تتقاطر من بين الصفائح القصديرية ( سقف الفصل ) بعض قطرات الماء، و امتلأت الساحة مياها، أبهجت الجميع، و هم متجمعين بالقرب من مقر الحراسة العامة الثانية، و بعد ذلك عادت الشمس مقدمة نفسها كشخصية مخادعة باغثت الجميع، و غابت تاركة التلاميذ في حسرة، يلفهم البرد من كل جهة.
كما امتلئت كل الشوارع المؤدية إلى الثانوية بالمياه مما صعب من مأمورية التنقل، و لعل لسان الحال يقول " لف نفسك في لحاف دافئ، حتى و إن حدثتك الشمس صادقة "

محمد بقالي
تصوير أنس السفتي